تتميّز دولة الإمارات العربية المتحدة، بالسعي الدؤوب يوماً بعد يوم للتطوير في مختلف المجالات، ففي مجال الهوية والجنسية، أحدثت الدولة طفرة هائلة بإصدار الإقامة الذهبية، ومنحها لعدد من الفئات التي لها الأثر الاقتصادي والاجتماعي والعلمي في الدولة، والتي بموجبها يمنح الشخص إقامة طويلة الأمد تمتد لخمس أو عشر سنوات، قابلة للتجديد التلقائي. ومن بين هذه الفئات التي لها الحق في الحصول على الإقامة الذهبية ، هم الأطباء المقيمين بالدولة، حيث تمنحهم إقامة طويلة الأمد لمدة 10 سنوات لهم ولعائلاتهم.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فقد أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤخراً، توجيهات تضمنت منح جميع الأطباء المقيمين داخل الدولة، الإقامة الذهبية ودعوتهم للتقدم للحصول عليها. ويأتي ذلك في إطار توجيهات حكومة الامارات العربية المتحدة نحو تعزيز تنافسيتها كأهم الوجهات العالمية المفضلة للعمل والدراسة والعيش، وحاضنة للكفاءات العلمية المتميزة في المجالات المختلفة، ومحفزة على التفوق العلمي، وتقدير المواهب التي تعيش فيها.
لتخليص كافة المعاملات والأوراق الخاصة بحصولك على الفيزا الذهبية؟ اضغط هنا
الى ذلك أطلقت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية سلسلة من الخدمات المتعلقة بالإقامة الذهبية تنفيذاً لتلك التوجيهات، ودعت جميع الأطباء المقيمين في الدولة للتقدم للحصول على الإقامة الذهبية.
ويأتي اهتمام حكومة الإمارات بفئة الأطباء، للدور الكبير والمتعاظم الذي ظل يقدمه هذا القطاع الهام للمجتمع خاصة في ظل الظروف الصحية التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا كوفد 19 والتحديات التي تواجهه الدولة لمجابهة هذا الوباء. حيث بذل الأطباء جهوداً مقدرة وساهموا بفاعلية في مكافحة جائحة كورونا والحد من انتشارها في الدولة، بل كانوا خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الفايروس. ولذلك يأتي منح الإقامة الذهبية للأطباء المقيمين بالدولة وعائلاتهم؛ تقديراً لتلك المجهودات التي بذلوها، وما زالوا يقدمون الكثير من اجل القضاء على هذا الوباء، وجهودهم في تقديم كافة الخدمات الصحية، وكذلك تجسيدا لروح المواطنة التي تضطلع بها حكومة الإمارات.
وفي سياق متصل قال مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات، إن منح الإقامة الذهبية للأطباء المقيمين بالدولة يأتي لعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة لرفد الدولة بالكوادر الطبية المتميزة، وتوفير المناخ المحفز لها للإبداع والابتكار الذي يدعم توجهات الدولة الريادية. وأضاف إن الهيئة تعمل على تفعيل قرار منح الإقامة الذهبية للأطباء المقيمين المرخصين من الجهات الصحية المختصة، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، وتسهيل الإجراءات لهم، وفق الشروط اللازمة لذلك.
إن تفعيل العمل بنظام الإقامة الذهبية في الإمارات، وتقرير منحها للأطباء، لم يأتي من فراغ، وإنما جاء نتيجةً لوجود عدد من التحديات التي تحيط بالمجال الصحي في الدولة، ولعل أبرز هذه التحديات كما ذكرنا سالفاً، انتشار وباء كورونا الذي اجتاح العالم، وأحدث شرخاً صحيا واقتصادياً واجتماعياً خلف به عدداً كبيراً من الضحايا، ولذلك كان لابد للدولة من مجابهة هذه التحديات بأقصى درجات الحيطة والحذر، وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة للتغلب على هذه التحديات، وتذليل كل الصعاب التي تحيط بالحقل الصحي، لكي يتمكن الأطباء من تقديم افضل الخدمات الصحية.
كما يأتي تفعيل الإقامة الذهبية للأطباء المقيمين بالدولة في هذا التوقيت، تقديراً للدور الكبير الذي ظلوا يقومون به في المجال الصحي، وتشجيعا وتحفيزاً لهم لتقديم المزيد من اجل الارتقاء بالمجتمع الى وضع صحي معافى خالي من الامراض والأوبة التي تعيق سير عجلة النمو الاقتصادي، واستقرار النسيج الاجتماعي.
بالإضافة لما تقدم؛ فإن تفعيل العمل بالقامة الذهبية ومنحها للأطباء، يأتي ضمن استراتيجية الدولة نحو تعزيز تنافسيتها العالمية كوجهة مناسبة للعمل والعيش على ارضها. ومن ثم فإن منح الإقامة الذهبية للأطباء المقيمين بالدولة، بكل المميزات التي تشملها، سيسهم في تحفيز الخبرات والمهارات الطبية المتخصصة من مختلف دول العالم، واستقطابهم للعمل بالدولة، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي على القطاع الصحي.
إلى ذلك أوضح سعادة الدكتور محمد سليم العلمي وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في تصريح له نقلته وكالة أنباء الإمارات، إن دعوة الدولة للأطباء المقيمين فيها للتقدم والحصول على الإقامة الذهبية، أنما جاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأمر الذي سيسهم في تشكيل مجتمع مستدام الموارد، وتحفيز أصحاب العقول المبتكرة، والكفاءات الطبية المتخصصة، مما يعد ذلك استثمارا حقيقياً في المستقبل.
وأكد سعادته إن قيادة الدولة أولت القطاع الصحي مكانة متقدمة ضمن أولويات العمل الوطني برفد المنظومة الصحية بكل فرق العمل التي تضمن تفوقها.
وأشار إلى أن أهمية قرار تفعيل العمل بالإقامة الذهبية للأطباء المقيمين بالدولة، تتجلى في استبقاء الأطباء المتخصصين في المجالات الطبية النادرة، مما سيسهم في تقديم خدمات طبية متكاملة، ويزيد من كفاءة القطاع الصحي، الأمر الذي يميز دولة الإمارات المتحدة عن باقي الدول، ويرسخ حضورها ومكانتها بقوة على ساحة التنافس العالمي في المجال الصحي، وباعتبارها حاضنة للعلم والعلماء، وموطن الكفاءات والعقول، وهذا ما يدعم الأهداف الوطنية لمئوية الدولة، كي تكون في مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم بقدوم العام 2071.
مما لا شك فيه إن منح الإقامة الذهبية للأطباء المقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة، سيحقق لهم مزايا متعددة، ستسهم في استقرار أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية بشكل ميسر، ويكمن إيجاز أهم هذه المزايا فيما يلي:
حتى يمنح الطبيب المقيم بالدولة الإقامة الذهبية طويلة الأمد يجب أن تتوافر فيه اثنين على الأقل من الشروط التالية:
تعتبر الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، هي الجهة المختصة المنوط بها منح الإقامة الذهبية، وعلى الأشخاص الراغبين في الحصول عليها الدخول على الموقع الرسمي للهيئة للاطلاع على كافة المتطلبات الخاصة بمنحها.
إدارة البحوث و النشر
أتش أتش أس للخدمات القانونية ش م ح.
دولة الإمارات العربية المتحدة.
للاستعلام عن الخدمة:
واتس اب (كتابة فقط ) : 971521782469
ايميل: sales@hhslawyers.com