قانون الشركات التجارية الإماراتي الجديد
مستمرةٌ هي مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة في مواكبة التطورات والمستجدات التشريعية الاقتصادية الدولية لما يدعم البيئة الجاذبة للاستثمار, وبما يضمن أفضل الممارسات المحفزة للشركات القائمة, ضمن توجهها الاستراتيجي بأن تكون ضمن المراكز العالمية العليا للتمويل.
و بالنظر الى ما تمثله الشركات التجارية من أهميةٍ ودور في بناء اقتصادات الدول , حظت الأولى باهتمامٍ بالغ من المشرع الإماراتي الداعم للنشاط الاقتصادي, وتكريس البيئة القانونية المستقطبة لرؤوس الأموال وتشجيع الاستثمار..
تم اصدار أول تشريع اتحادي بشأن الشركات التجارية للعام 1984 بالمرسوم رقم /8/ ثم بدء التطور التدريجي وعبر السنين بالمراسيم التالية:
المرسوم بقانون اتحادي/ 13/ لعام 1988, المرسوم بقانون اتحادي/4/ لعام 1990, المرسوم بقانون اتحادي /46/ لعام 1992, المرسوم بقانون اتحادي /15/ لعام 1998, المرسوم بقانون اتحادي /25/ لعام 2001 , المرسوم بقانون اتحادي /18/ لعام 2006 , المرسوم بقانون اتحادي/10/ لعام 2007 , المرسوم بقانون اتحادي /1/ لعام 2009 , المرسوم بقانون اتحادي /2/ لعام 2015.
وكان قانون الشركات التجارية السابق لعام 2015 قد شهد تعديلا في أواخر العام 2020 , وأبرز ما جاء في التعديل هو تمكين الأجنبي من التملّك لنسبة التمام في أي من القطاعات الاقتصادية, ما عدا الاستراتيجية منها. إلا أن قانون الشركات التجارية الإماراتي الجديد تضمن تعديلاً موسَّعاً تم خلاله تحديث ما يزيد عن الخمسين مادة, في تطور يعتبر نقلة نوعية في تاريخ التشريع الاقتصادي الإماراتي, ضمت في طياتها ما يستهدف قواعد الحوكمة للشركات كنسبة المؤسسين في رأسمال الشركة المساهمة العامة وتشكيل مجالس الادارة والتحول والتحويل بين الأنواع القانونية للشركات, إضافة الى السماح بتأسيس نوعين جدد من الشركات.
وعلى الرغم من أن قانون الشركات التجارية الأخير, قد ألغى سابقه إلا أن المشرع حرص على الحفاظ على العديد من احكامه في القانون الجديد, والتي ما زالت من الناحية العملية فاعلة..
حيث قد كانت رئاسة دولة الإمارات أصدرت قانون الشركات التجارية الإماراتي 2021 بالمرسوم بقانون اتحادي رقم /32/ , وبدء سريانه الفعلي بتاريخ الثاني من يناير 2022, و الذي يهدف الى المساهمة في تطوير بيئة الأعمال وقدرات الدولة , ويعزز مكانتها الاقتصادية التنافسية الدولية عبر سن التشريعات الناظمة للشركات طبقا للمتغيرات العالمية.. وخاصة ما يتعلق منها بتنظيم قواعد الحوكمة وحماية حقوق الشركاء و المساهمين , ودعم تدفق الاستثمار الاجنبي , وتعزيز المسؤولية المجتمعية للشركات
وعرَّف المشرع الشركات المؤسسة لأغراض الاستحواذ والاندماج “SPACs” بأنها:
الشركة المساهمة العامة التي أصدرت هيئة الأوراق المالية والسلع قراراً بتصنيفها كشركة مؤسسة لغرض الاستحواذ والاندماج دون غيرها من الاغراض وفقا لأحكام قرارها بهذا الشأن.
تمكن هذه الآلية في قانون الشركات التجارية الإماراتي 2021 من دخول سريع للشركات غير المساهمة العامة للأسواق المالية بالاندماج مع شركة SPACs”” أو استحواذ الأخيرة عليها، حيث لابد للأخيرة أن تكون مدرجة في الأسواق المالية وبالتالي فإن مالكي الشركات غير المساهمة العامة يصبحون مساهمين في شركة ” SPACS” دون قيامهم بعملية الطرح العام لأسهمهم .
وعرَّف المشرع الإماراتي في قانون الشركات التجارية الإماراتي الجديد الشركات المؤسسة ذات الغرض الخاص” SPVs” في نص المادة الاولى منه أيضاً بأنها : الشركة المؤسسة بهدف فصل الالتزامات والأصول المرتبطة بعملية تمويل معينة من التزامات واصول لشخص الذي اسسها , وتستخدم في عمليات الائتمان والاقتراض والتوريق واصدار السندات ونقل المخاطر المرتبطة بعمليات التأمين وإعادة التأمين والمشتقات وفقا لأحكام قرار الهيئة الناظم لهذا النشاط .
وهذا النوع انما يساهم في توفير السيولة لقطاع الأعمال ويفرض توسيعاً للفرص الاقتصادية.
وذلك عبر إصدار الشركات لسندات او صكوك قابلة للتداول , سواء أقابلةٌ أو لا هي للتحول الى أسهم في الشركة بقيّم متساوية لكل إصدار , ويبقى الصك أو السند إسمياً لحين الوفاء بالقيمة الكاملة له .. ولا يجوز تحويل السندات أو الصكوك الى اسهم مالم يُنص بشأن ذلك في شروط الاصدار او نشرة الاصدار , وإذا ما أُمكن التحويل الى أسهم .. فـ لمالك السند وحده الحق في قبول التحويل أم قبض القيمة الاسمية للسند او الصك .(مادة 231) وذلك إستثناءاً من أحكام المواد 196,199,200,201 من المرسوم
هل لديك استفسار ما ؟ .. دعنا نعلم
إدارة البحوث والنشر
أتش أتش أس للمحامين
دولة الامارات العربية المتحدة
للاستعلام عن الخدمة
sales@hhslawyers.com
و اتس اب كتابة فقط 971521782469