النفقة في القانون هي توفير الدعم المالي الكافي لتأمين نفقات السكن والغذاء والصحة والتعليم لأفراد الأسرة، وتعتبر من الالتزامات الأساسية واجبة الأداء على الزوج. ويُلزم القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة الزوج بأداء النفقة تحت طائلة فرض الغرامات والعقوبات المقررة في القانون بحقه.
ولكن ما هي العقوبات التي يمكن أن يُحكم بها على الزوج المدين في حال عدم امتثاله لدفعها؟ ندعوكم في مدونتنا هذه للإحاطة بكافة التفاصيل المتعلقة بالمطالبة بالنفقة، وما يمكن فرضه من عقوبات في حال امتناع الزوج المدين عن دفعها.
هل تحتاج للتشاور مع محامي أحوال شخصية؟ تواصل معنا الآن
تشمل النفقة وفق ما جاء في نص المادة (60) من قانون الأحوال الشخصية الطعام والمسكن والتطبيب والكسوة والخدمة للزوجة إن كانت ممن تخدم في أهلها وما تقتضيه العشرة الزوجية بالمعروف.
ويتم تقدير النفقة بالنظر إلى سعة المُنفق ووضع المُنفق عليه والحالة الاقتصادية زماناً ومكاناً، على ألا تقل في أي حال من الأحوال عن حد الكفاية.
فيما يلي مثال بسيط عن آلية تقدير النفقة وفق القواعد المعمول بها لدى المحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة :
وفق ما جاء في قانون الأحوال الشخصية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن النفقة تكون واجبة الأداء على الزوج للزوجة بالعقد الصحيح متى سلمت نفسها إليها ولو حكماً، ويتحدد وفق ذلك بدء استحقاق الزوجة للنفقة من تاريخ امتناع الزوج عنها مع وجوبها ديناً عليه بلا توقف على القضاء أو التراضي، ولا تسقط المطالبة بها إلا بالأداء أو الإبراء.
على الرغم مما تتمتع به النفقة من حماية وصيانة بمقتضى الأحكام المنصوص عليها في قانون الأحوال الشخصية بشأنها، فإنها حق الزوجة في المطالبة بها يسقط تبعاً لأي من الأسباب الآتية :
للمزيد من التفاصيل: متى لا تستحق الزوجة النفقة في التشريع الإماراتي
متى ما أصدرت المحكمة قرارها بإلزام الزوج بأداء النفقة مستحقة الدفع، فإن مماطلة الزوج بذلك وعدم تنفيذه لمضمون القرار الصادر بحقه من شأنه أن يعرضه للعقوبات والإجراءات الآتية:
النفقة كما ذكرنا سابقاً هي دين في ذمة الزوج لا يتوقف على القضاء ولا على التراضي، ولا يسقط إلا بالإبراء أو الدفع. ويتم المطالبة بالنفقة من خلال رفع دعوى والحصول على حكم قضائي في مواجهة الشخص المتوجبة عليه.
وتعتبر النفقة متى تمت المطالبة بها بموجب دعوى ديناً ممتازاً على سائر الديون الأخرى، فإذا حكمت المحكمة بها يُعد القرار الصادر بهذا الشأن بمثابة سند تنفيذي يمكن بموجبه للزوجة تقديمه لدى قاضي التنفيذ ومتابعة الإجراءات المتعلقة به وصولاً إلى إجبار الزوج على دفع النفقة فيما لو امتنع عن ذلك على الرغم من إنذاره بالسداد. تحت طائلة الحكم بالحبس والغرامة كعقوبات في حال امتناع الزوج عن دفع النفقة واجبة الأداء عليه للزوجة والأبناء.
مع ذلك فإن الدعوى المتعلقة بالنفقة لا تسمع عن مدة سابقة تزيد على ثلاث سنوات من تاريخ رفع الدعوى ما لم تكن مفروضة بالتراضي، كذلك فإن دعوى المطالبة بزيادة النفقة أو انقاصها لا تسمع إلا بعد مرور سنة على فرض النفقة باستثناء فيما لو طرأت ظروف استثنائية تجيز ذلك.
تصفح أيضاً: حقوق الزوجة بعد الطلاق في التشريع الإماراتي.
في حالة حدوث نزاعات بخصوص دفع النفقة، فإن التشاور مع محامي متخصص في الأحوال الشخصية أمر ضروري لعدة أسباب منها:
نحن مكتب أتش أتش أس للخدمات القانونية، أحد أفضل مكاتب المحاماة المتخصصة في قضايا الأحول الشخصية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
إدارة البحوث و النشر.
أتش أتش أس للخدمات القانونية ش م ح.
دولة الإمارات العربية المتحدة.
للاستعلام عن الخدمة:
واتس اب (كتابة فقط ) : 971521782469
ايميل sales@hhslawyers.com