الحكم بالنفقة من الأحكام القابلة التي تتغير تبعاً لتغير حال المكلف بالنفقة أو تغير الحالة الاقتصادية وتغير الظروف المعاشية، ونص القانون على وجوب النفقة واعتبرها (دين مقدم على ما سواه من الديون) ونص قانون الاحوال الشخصية الاماراتي في مسألة النفقة بقانون اتحادي رقم (28) لسنة 2005م في شأن الأحوال الشخصية – نفقة الزوجية – وقر المشرع أن نفقة الزوجة تثبت منذ تاريخ العقد الصحيح إذا سلمت نفسها إليه ولو حكماً ما لم يثبت نشوز بحقها يسقط النفقة.
لديك استفسار بشأن النفقة أو الطلاق في الامارات؟ اضغط هنا للتواصل معنا أو من خلال الواتساب
نص القانون في عدد من مواده على وجوب النفقة وصرح بها في المواد التالية
للزوجة الحق في أن تأخذ نفقة متعة إذا طلقها زوجها بعد زواج صحيح بإرادته المنفردة ودون طلب منها، وذلك كما نصت عليه المادة 140 من قانون الأحوال الشخصية رقم 28 لسنة 2005: والذي نص على أنه إذا طلق الزوج زوجته المدخول بها في زواج صحيح بإرادته المنفردة ومن غير طلب منها، استحقت متعة غير نفقة العدة بحسب حال الزوج وبما لا يجاوز نفقة سنة لأمثالها. ويجوز للقاضي تقسيطها حسب يسار الزوج أو إعساره، ويراعى في تقديرها ما أصاب المرأة من ضرر.”
طبقا لنص المادة 69 من القانون 28 لسنة 2005 تجب النفقة والسكنى للمعتدة من طلاق رجعي، والمعتدة من طلاق بائن وهي حامل. أما إن كانت المعتدة من طلاق بائن وهي غير حامل فلها السكنى، والنفقة هنا هي نفقة الغذاء والكساء والمسكن والدواء والتطبيب. أما الزوجة الأرملة فليس لها نفقة ولكن لها الحق في سكن منزل الزوجية حتى انتهاء عدتها وهي لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام كما ورد في نص المادة 70 من ذات القانون: (لا نفقة لمعتدة الوفاة وتستحق السكنى في بيت الزوجية مدة العدة)،وبالعمل بنص المادة 63/2 من ذات القانون يراعى في تقدير النفقة سعة المُنفـِـق وحال المنفـَـق عليه والوضع الاقتصادي زماناً ومكاناً، على ألا تقل عن حد الكفاية.
تصفح ايضاً: كيف تحسب نفقة الزوجة؟
حدد قانون الأحوال الشخصية رقم 28 لسنة 2005 مستحقي النفقة على أبيهم على الوجه بحسب نص المادة 78 من ذات القانون:
وتكون النفقات المستحقة للأولاد الغذاء والكساء (بما في ذلك ملابس العيدين وكسوة الشتاء والصيف والمدارس) والمسكن والدواء والتطبيب ومصاريف تعليمه وأجر حضانة حتى لو كانت حاضنته أمه ويكون تقدير النفقات خاضع لتقدير قاضي الموضوع.
لم يغفل القانون في مسألة النفقة البعد الديني والاجتماعي لها حيث أن القانون نص في المادة (84) منه على أن نفقة المستحق للنفقة تجب على أقاربه الموسرين بحسب ترتيبهم وحصصهم في الإرث، فالقريب الموسر ملزم بالإنفاق على قريبه المعسر العاجز عن الكسب وهي مادة تبرز الطابع الرحيم لمفهوم النفقة في الإسلام وحرصه لتحقيق التكافل في المجتمع.
حددت المادة (71) من القانون الشروط التي بموجبها تسقط النفقة في الأحوال الآتية:
أما المادة (72) فقد حددت بعض أحكام الخروج بنصها:
تختلف أحكام النفقة ونسبتها من دخل الزوج الشهري نوعا ومقدارا من دعوى إلى أخرى بحسب دخل الزوج الشهري، ومن ثم لا يمكن «تقييم» أحكام النفقة هكذا خبط عشواء ومن دون معرفة سائر أحوال المنفق والمنفق عليهم.
ونفقة المطلقة مؤخر المهر الذي يدفع مرة واحدة، ونفقة العدة التي تدفع لها خلال شهور العدة، ومتى ما انتهت عدتها، لا يعود ملزما نحوها بمال. أما نفقات الأولاد، حتى زواج الأنثى و وصول الذكر إلى الرشد.
وأجاز القانون للزوجة رفع دعوى جديدة بطلب زيادة النفقة أو إنقاصها ولكنه اشترط مرور سنة على الحكم الأول الصادر بفرض النفقة، واستثنى القانون حالة حدوث ظروف استثنائية قبل مرور العام تقتضي تغيير النفقة بالزيادة أو النقصان فأجاز للمحكمة سماع الدعوى قبل انقضاء السنة وترك للقاضي تقدير هذه الظروف وتقييم ضرورة تعديل النفقة بناء عليها.
إذاً؛ ما هي نسبة النفقة من دخل الزوج في الإمارات؟ إليك الجواب:
القاعدة العامة في تحديد نسبة النفقة من دخل الزوج في الإمارات تكون على أساس الدين الخاص بالزوج/الزوجة والمكان الذي تم عقد الزواج فيه. وتكون نسبة النفقة أساس الراتب الإجمالي للزوج.
شرعت محاكم دبي في إعداد دليل وقوائم بمقدار النفقة الشهرية المترتبة على الأزواج تجاه طليقاتهم وأبنائهم، وذلك بناءً على مستوى دخلهم الشهري، حرصاً منها على تحقيق أقصى درجات العدالة الشرعية والقانونية في القضايا ذات الصلة، ودقة الأحكام فيها، ومساعدة قضاة الأحوال الشخصية في تحديد الحدود الدنيا والقصوى للنفقة، باعتبارها مسألة تقديرية بالنسبة إليهم، عطفاً على أهمية هذه القائمة تجاه تحقيق التوافق في آراء وتقديرات قضاة المحاكم الابتدائية والاستئناف والتمييز، عند الفصل في مثل هذه الاستحقاقات.
وسيضع بين أيدي قضاة الأحوال الشخصية في درجات التقاضي الـ3، جدولاً إرشادياً حُدد فيه الحدَّان الأعلى والأدنى، لمقدار النفقة الشهرية التي سيدفعها المطلِّقون لطليقاتهم وأبنائهم قياساً بملاءتهم المالية ومدخلاتهم الشهرية، وسيسهم الجدول كذلك في ضبط هامش تقدير النفقة لدى القضاة كونه كبيراً في مسائل الأحوال الشخصية، وسيساعدهم في تحديد المقدار وفق إمكانيات وظروف كل طرف، وليس وفق رغبته.
إدارة البحوث والنشر