عندما تفقد الحياة الزوجية أسباب الاستمرار، ويصبح من الصعب على أي من أطرافها التمسك بروابط المودة والمحبة التي جمعتهما في يوم من الأيام، وتُنذر العلاقة الزوجية بما تحمله من اضطرابات بعواقب شديدة وتبعات أدهى، حينها فقط يكون الانفصال درهم العلاج بما يحمله من إجراءات وصولاً إلى صدور القرار من المحكمة بالطلاق.
ولكن قبل صدور القرار بالطلاق، فإن هناك مجموعة من الإجراءات التي تمر بها دعوى الطلاق في أبوظبي، فما هي هذه الإجراءات وكيف يمكن البدء بدعوى الطلاق؟
ندعوكم في مدونتنا هذه للتعرّف على أهم إجراءات الطلاق في أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
إجراءات الطلاق في إمارة أبوظبي
تبدأ عملية الطلاق في إمارة أبوظبي أولاً وقبل أي شيء آخر بعرضها على قسم التوجيه الأسري، والذي يقوم بدوره بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين للوصول إلى تسوية ودية، فإذا لم يتمكن من ذلك قرر إحالة الدعوى بحالتها الراهنة إلى محكمة الأحوال الشخصية في الإمارة.
فيما يلي نستعرض لكم أهم إجراءات الطلاق في أبوظبي:
أولاً- تعبئة نموذج طلب الطلاق لدى قسم التوجيه الأسري
بعد اتخاذ القرار بإيقاع الطلاع من قبل الزوج، أو التفريق من قبل الزوجة لأي من الأسباب الواردة في القانون، فإنه يتعين على أي من الأطراف الذي تقدم بالدعوى، تعبئة نموذج طلب الطلاق بالبيانات الآتية:
- اسم مقدم الطلب وبياناته الشخصية مثل جنسيته وتاريخ ميلاده ومحل إقامته ورقم هاتفه.
- اسم الطرف الثاني في الدعوى وبياناته الشخصية.
- تاريخ الزواج ومكان عقد الزواج.
- تاريخ الدخول.
- حالة الزوجة عند العقد.
- عدد الأولاد بين الزوجين.
- سبب الطلاق.
- بيان فيما إذا كانت هناك أية قضايا أمام المحاكم.
- تاريخ وقوع الطلاق وما إذا تم قبل أو بعد الدخول.
- نوع الطلاق وعدده.
تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المعلومات يتم تعبئتها عند التقدم بطلب الطلاق أمام قسم التوجيه الأسري ، أي أنها غير مرتبطة بما قد تطلبه المحكمة من وثائق ومستندات مؤيدة لأسباب الطلاق، والتي قد تختلف من حالة لأخرى تبعاً للأسباب الواردة في صحيفة الدعوى لإيقاع الطلاق.
ثانياً- عرض القضية على قسم التوجيه الأسري
طالما أن دعوى الطلاق تُمثل الشكل الرئيسي للمنازعات الأسرية التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء العلاقة الزوجية، ولأجل الحفاظ على الأسرة وديمومتها، ومساعدتها في التغلب على المنعطفات والتقلبات وما يترتب عليها من زعزعة لاستقرار الأسرة، فإن دعوى الطلاق تبدأ أول مراحلها بعرضها على قسم التوجيه الأسري وفق الإجراءات الآتية :
- تسجيل دعوى الطلاق من قبل أي من الزوجين لدى قسم التوجيه الأسري في إمارة أبوظبي، حيث يتم التنسيق بينهما لتحديد موعد لمقابلة الموجه الأسري.
- تُعتبر مقابلة الموجه الأسري أمراً إلزامياً على أطراف الدعوى، يُسمح من خلالها لهم بالتعبير عن مخاوفهم المتعلقة بالاستمرار في العلاقة الزوجية.
- يمكن التوصل إلى اتفاق ودي بشأن النزاع في هذه المرحلة، حيث يقوم الأطراف بصياغة اتفاقية تسوية ترتكز على التفاهم المتبادل بينهما ،ويتم التوقيع عليها من قبل الموجه الأسري.
- فإذا أصرّ أي منهما أو كليهما على الطلاق، يقوم الموجه الأسري بإحالة الطلب إلى المحكمة ، للسماح لهما بالمثول أمامها وإبرام قضية الطلاق.
- تتم إحالة الطلب بعد ذلك إلى المحكمة في أي وقت خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدوره.
- تقوم المحكمة بعد إحالة الدعوى إليها بالبدء بإجراءات الطلاق.
- لمعرفة المزيد عن التوجيه الأسري: التوجيه الاسري: ما هو وما هي اجراءاته
ثالثاً- البدء بإجراءات الطلاق أمام المحكمة
تبدأ إجراءات الطلاق أمام محكمة الأحوال الشخصية في إمارة أبوظبي بتقديم الطرف صاحب الادعاء صحيفة الدعوى، والتي يعرض فيها أسباب الطلاق وما لحقه من الطرف الأخر من ضرر يستحيل معه استمرار العلاقة الزوجية.
تقوم بعد ذلك المحكمة بالإجراءات التالية للوقوف بشكل صحيح على أسباب الطلاق ودوافعه، ومن ثم الفصل في الدعوى :
- يعمل القاضي بدايةً على محاولة إصلاح الحال بين الزوجين، فإذا لم يتمكن من ذلك، عيّن بقرار منه حكمين من أهل الزوجين أو من غير الأهل حسب الحال.
- يتولى الحكمان محاولة التوفيق بين الزوجين، ومعرفة أسباب الطلاق.
- يتعين على الحكمين إنهاء المهمة الموكلة إليهما خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً من تاريخ بدء مهمتهم، مع إمكانية تمديدها بقرار من المحكمة.
- إذا فشل الحكمان في الوصول إلى تسوية بين الزوجين، فإنهما يرفعان توصياتها إلى المحكمة للتفريق بين الزوجين.
- تقضي المحكمة بالتطليق بين الزوجين ،إذا تمكن أحد الأطراف من إثبات ما لحقه من ضرر من الطرف الآخر.
- إذا لم تتمكن الزوجة مثلاً أو الزوج من إثبات الضرر، قررت المحكمة رفض الدعوى .
كم من الوقت تستغرق إجراءات الطلاق في أبوظبي
ليست هناك مدة محددة أمام المحكمة للفصل في دعاوى الطلاق المقامة أمامها، فالوقت الذي تستغرقه دعوى الطلاق يختلف من حالة لأخرى تبعاً للأسباب التي استند إليها المُدعي في قضيته.
فإذا كانت دعوى الطلاق للضرر والشقاق، فمن المتوقع أن تستغرق القضية عدة أشهر للفصل فيها، ريثما تتحقق المحكمة من وجود ضرر فعلي من أي من الأطراف على الآخر، أما إذا كانت الدعوى طلاقاً للعلل والأمراض، فإنها لن تستغرق الوقت ذاته، باعتبار أن إثبات المحكمة للعلل يرتبط حكماً بوجود تقرير طبي مصدق يدل على ذلك.
هل هناك أي استفسار حول إجراءات الطلاق في إمارة أبوظبي؟
بإمكانك التواصل معنا وطرح ما لديك من استفسارات حول ذلك، يساعدك محامو الطلاق المتخصصون لدينا على الإحاطة بكافة متطلبات السير في إجراءات دعوى الطلاق في إمارة أبوظبي.
مكتب أتش أتش أس للخدمات القانونية، أفضل محامي متخصص في قضايا الطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة.
إدارة البحوث و النشر.
أتش أتش أس للخدمات القانونية ش م ح.
دولة الإمارات العربية المتحدة.
للاستعلام عن الخدمة:
واتس اب (كتابة فقط ) : 971521782469